السائح بشكل عام هو (الشخص الذي يزور مكانا ما من أجل المتعة، الاهتمام، مشاهدة معالم مكان مخصص للجذب السياحي.. ويقيم في فندق أو سكن مخصص للسياحة؛ مملوكا أو مؤجرا).
يجادل المتخصصون أن السائح يعتبر سائحا حتى لو كان الغرض الرئيس من رحلته مهنيا - أي رحلة عمل؛ سواء من أجل حضور مؤتمرات أو اجتماعات أو معارض (هذا النوع من السياحة تحديدا له صناعة مستقلة تسمى «صناعة الاجتماعات» إذا كان الغرض من الرحلة حضور مؤتمر أو اجتماع أو معرض؛ حسب تصنيف الرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA).. أو أي رحلة مهنية شريطة ألا يتم توظيفه من قبل كيان مقيم في البلد أو المكان الذي تمت زيارته - ففي هذه الحالة لا يسمى سائحا إلا لو خرج لزيارة أماكن سياحية بهدف السياحة فعليا.
في ظل هذه التعريفات والتصنيفات اختلفت الجدليات وتعددت الآراء في تصنيف السائح.. لكن السائد - شبه المتفق عليه - أنه: أي شخص يزور أي مكان آخر غير مكان إقامته المعتاد - خارج بيئته اليومية - لمدة يوم أو ليلة واحدة على الأقل، ولكن ليس لأكثر من عام.. وألا يكون غرضه ممارسة نشاط مقابل أجر في المكان الذي يذهب إليه.
في حين يجادل آخرون بأن السياحة هي ظاهرة اجتماعية ثقافية اقتصادية تستلزم انتقال الأشخاص إلى بلدان وأماكن خارج بيئتهم المعتادة.. ويطلق عليهم اسم زوار، سياح، متنزهين.. مقيمين وغير مقيمين.. أي من تتعلق الأنشطة السياحية بهم تحديدا. بالتالي، السائح هو الشخص صاحب المصلحة الأولى في كل منظومة السياحة.
الأدبيات الأكاديمية تعتمد على تعريف الأمم المتحدة للسائح على أنه: الشخص الذي يبتعد عن بيئته الأصلية لأكثر من ليلة واحدة وأقل من عام.
حسنا.. بعد كل هذه الجدليات.. ما هي علاقتنا بالسياحة؟ السؤال ليس ذهبيا. منذ عامين تقريبا؛ بداية 2020، حين تحولت (الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) إلى وزارة السياحة، فُتحت أبواب السياحة في السعودية على مفهوم عالمي يهتم بتعريف العالم على ما يحمله هذا البلد العريق من تاريخ حضاري وآثار عتيقة تجسد عصورا عميقة للإنسانية العالمية.
منذ ذلك الوقت، لم تعد مسؤولية السياحة هي مسؤولية جهة محددة، بل أصبحت مسؤولية الجميع. فصناعة السياحة لا تكتمل أطرافها من دون المواطن.. أو بمصطلح أدق، لا تكتمل أطرافها من دون (ذهنية المواطن السياحية).
كمواطنين - بشكل عام - يجب أن تكتمل مفردة (السائح) في أذهاننا. اكتمال المفردة يعني أن تتحول صناعة السياحة إلى تجارب حضارية تثري ثقافة (المواطن العالمي).. أن تتحول صناعة السياحة إلى بوابة لقوانا الناعمة.. أن نتعرف على كيفية التواصل مع كل شعوب العالم ونستقي أفضل ما لديهم ونقدم لهم أفضل ما لدينا.. أن تتحول صناعة السياحة إلى (ذهنية السياحة): لا نحكم على ثقافة أحد.. ولا نقيّم ثقافة أحد لا سلبا ولا إيجابا.
(ذهنية السياحة) تعني الحيادية والقبول بالآخر.. تعني القدرة على التواصل معه وترك أفضل انطباع لديه عن.. الثقافة السعودية.
يجادل المتخصصون أن السائح يعتبر سائحا حتى لو كان الغرض الرئيس من رحلته مهنيا - أي رحلة عمل؛ سواء من أجل حضور مؤتمرات أو اجتماعات أو معارض (هذا النوع من السياحة تحديدا له صناعة مستقلة تسمى «صناعة الاجتماعات» إذا كان الغرض من الرحلة حضور مؤتمر أو اجتماع أو معرض؛ حسب تصنيف الرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA).. أو أي رحلة مهنية شريطة ألا يتم توظيفه من قبل كيان مقيم في البلد أو المكان الذي تمت زيارته - ففي هذه الحالة لا يسمى سائحا إلا لو خرج لزيارة أماكن سياحية بهدف السياحة فعليا.
في ظل هذه التعريفات والتصنيفات اختلفت الجدليات وتعددت الآراء في تصنيف السائح.. لكن السائد - شبه المتفق عليه - أنه: أي شخص يزور أي مكان آخر غير مكان إقامته المعتاد - خارج بيئته اليومية - لمدة يوم أو ليلة واحدة على الأقل، ولكن ليس لأكثر من عام.. وألا يكون غرضه ممارسة نشاط مقابل أجر في المكان الذي يذهب إليه.
في حين يجادل آخرون بأن السياحة هي ظاهرة اجتماعية ثقافية اقتصادية تستلزم انتقال الأشخاص إلى بلدان وأماكن خارج بيئتهم المعتادة.. ويطلق عليهم اسم زوار، سياح، متنزهين.. مقيمين وغير مقيمين.. أي من تتعلق الأنشطة السياحية بهم تحديدا. بالتالي، السائح هو الشخص صاحب المصلحة الأولى في كل منظومة السياحة.
الأدبيات الأكاديمية تعتمد على تعريف الأمم المتحدة للسائح على أنه: الشخص الذي يبتعد عن بيئته الأصلية لأكثر من ليلة واحدة وأقل من عام.
حسنا.. بعد كل هذه الجدليات.. ما هي علاقتنا بالسياحة؟ السؤال ليس ذهبيا. منذ عامين تقريبا؛ بداية 2020، حين تحولت (الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) إلى وزارة السياحة، فُتحت أبواب السياحة في السعودية على مفهوم عالمي يهتم بتعريف العالم على ما يحمله هذا البلد العريق من تاريخ حضاري وآثار عتيقة تجسد عصورا عميقة للإنسانية العالمية.
منذ ذلك الوقت، لم تعد مسؤولية السياحة هي مسؤولية جهة محددة، بل أصبحت مسؤولية الجميع. فصناعة السياحة لا تكتمل أطرافها من دون المواطن.. أو بمصطلح أدق، لا تكتمل أطرافها من دون (ذهنية المواطن السياحية).
كمواطنين - بشكل عام - يجب أن تكتمل مفردة (السائح) في أذهاننا. اكتمال المفردة يعني أن تتحول صناعة السياحة إلى تجارب حضارية تثري ثقافة (المواطن العالمي).. أن تتحول صناعة السياحة إلى بوابة لقوانا الناعمة.. أن نتعرف على كيفية التواصل مع كل شعوب العالم ونستقي أفضل ما لديهم ونقدم لهم أفضل ما لدينا.. أن تتحول صناعة السياحة إلى (ذهنية السياحة): لا نحكم على ثقافة أحد.. ولا نقيّم ثقافة أحد لا سلبا ولا إيجابا.
(ذهنية السياحة) تعني الحيادية والقبول بالآخر.. تعني القدرة على التواصل معه وترك أفضل انطباع لديه عن.. الثقافة السعودية.